أما الجانب الآخر من علاقة الطفل بالبيئة فإنه بقدر ما تؤثر البيئة على الطفل فإن الطفل بالمقابل يؤثر على البيئة عبر سلوكياته والتي تعلمها من عالم البالغين 0 كما ان هناك نوعيين رئيسيين من المؤشرات البيئية التي قد تؤثر على الطفل وهي التغيرات المؤثرة بصورة مباشرة وغير المباشرة وتضم التغيرات المؤثرة بصور مباشرة الملوثات البيولوجية والملوثات الكيماوية والتسممات والحوادث.
اما التغييرات المؤثرة بصورة غير مباشرة فهي تنجم عن تأثير نشاطات الإنسان المختلفة على البيئة وما ينجم عنها من تغييرات في الطقس وتآكل طبقة الأوزون ونفاذ الثروات الطبيعية التي تؤثر على الطفل ملوثات الهواء الدخانية وهي من أقدم الملوثات الناجمة عن احتراق الوقود الحجري الكبريتي وخصوصاً الفحم حيث ينجم عن احتراقها تصاعد ثاني أكسيد الكبريت والتصاقه مع الجزئيات الصغيرة.
وتبعاً لتقارير منظمة الصحة العالمية فإن تجاوز تركيز 250 ميكروغرام لكل متر مكعب من الهواء يؤدي إلى زيادة بالإصابة بالربو والتهاب القصبات0
ومن هذا المبدأ لا بد من توفير متطلبات الحياة الأساسية من مأكل وماء نظيف لأطفالنا وخلق جو ينعم بالرفاهية والنظافة .. وهذا دور الأسرة أن تتحمل هذه المسؤولية وتعد خطوة أساسية لخلق بيئة مناسبة وأكثر إنسانية لنمو وإبقاء الطفل